الحكم كاد أن يفسد المواجهة.. دروس تكتيكية زرقاء لأبناء المست

زائر

خسر العين على ملعب الأكاديمية رقم "2" أمام النصر في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن بطولة دوري ال16 سنة التي ينظمها اتحاد الكرة بنتيجة 1-2.. في مباراة كاد أن يفسدها الحكم بعد أن فقد السيطرة عليها.. فضلاً عن عدم البداية التكتيكية وغياب عامل التركيز للاعبي الفريق العيناوي الذي بدا عليهم عدم احترام الخصم وذلك نسبة لفوزهم في المباراة السابقة بالخمسة على الجزيرة في العاصمة أبوظبي ومن ثم عبورهم النصر على أرضه في الجولة الأولى برباعية نظيفة.. فضلاً عن صعودهم منذ الجولة الماضية إلى الدور ربع النهائي "النخبة".
وبالنتيجة يبقى العين في مركزه الثالث برصيد 34 نقطة بينما يبقى النصر في مركز الوصيف بعد أن رفع رصيده من النقاط إلى 38 نقطة خلف الوحدة 42.

الكتيبة البنفسجية:
دخل مدرب الفريق عبدالحميد المستكي المباراة بتشكيلة تألفت من "سيف راشد- هزاع راشد- عبدالسلام محمد- مانع جمعة- محمد سالم- محمد عبدالله- نجيب صالح- هداف العامري- محمد عبده- حمد سالم وحمد راقع".

تفوق الأزرق:
جاءت البداية حذرة من جانب فريق العين وكنا نتوقع أنها فترة جس النبض خصوصاً وأن الضيف النصراوي كان الأكثر نظاماً في المستطيل الأخضر والأفضل أداءاً حيث شكل خطورة بالغة على المنطقة البنفسجية لدرجة أفقدت لاعبو العين التركيز عدا الحارس المتميز ونجم المواجهة بلا منازع سيف راشد الذي أنقذ فريقه من نتيجة "كاريثية".

ماذا حدث:
يبدو على كتيبة 16 سنة البنفسجية أنها تكتفي بفوز عريض ثم تدخل في المباراة التي تليها في سبات "عميق" عائشين على ذكريات وأحلام ما كان في المباراة "السابقة".. الشيء الذي يجب أن نعترف بأنه ملقي على عاتق الجميع "جهازين فني وإداري" لعدم التهيئة النفسية السليمة للاعبين خصوصاً وأن الحالة تكررت أكثر من مرة فقد تابعناها في البطولة "الدولية" وعقبها أمام بني ياس عندما خسرنا بثلاثية لأن قبلها كنا قد عبرنا الشباب برباعية.. إلى جانب اللاعبين أنفسهم الذين يفتقدون لعامل التركيز عقب كل فوز عريض.. في آخر مواجهة سبقت لقاء اليوم أمام النصر نجح أبناء المستكي في عبور الجزيرة بنتيجة 5-1 ليعودوا بفوز صعب الشيء من العاصمة أبوظبي الشيء الذي يؤكد علو كعب كتيبة16 سنة البنفسجية عن غيرهم.

إصابة "دروغبا" وطرد عبدالسلام:
نجح مؤخراً نجم خط الهجوم العيناوي حمد سالم في تقديم نفسه بصورة رائعة ولكنه في مواجهة اليوم بدا عازماً على تقديم الأفضل برغم أنه قد لاح لمتتبعي اللقاء أنه ليس في كامل جاهزيته البدنية وعقب 11 دقيقة من بداية اللقاء اضطر المستكي إلى استبداله للإصابة التي تعرض لها في اليد اليسرى.. إثر سقوطه عليها لتأتي الإشارة الفورية من ميلود مدرب الحراس الذي أراد الاطمئنان على اللاعب من قرب باستبدال اللاعب وبالفعل دخل بديلاً له لاعب متوسط الميدان أحمد سهل.. فضلاً عن طرد عبدالسلام أفضل لاعبي خط الدفاع العيناوي مما أدى إلى "خلط" أوراق الكتيبة البنفسجية خلال أول 10 دقائق من عمر المباراة.

الانضباط التكتيكي:
وقد غاب عامل الانضباط التكتيكي في مواجهة اليوم أمام الموج الزرق إلى جانب التنظيم في كافة خطوط العين بدءاً بالدفاع وحتى الهجوم الذي تسنت له فرص من هجمات مرتدة خصوصاً هداف الدوري حمد راقع صاحب الإمكانات الفنية العالية والذي اكتفى باستعراض عضلاته أمام الدفاع فتلاعب بهم إلى أن وصل الحارس وعندما كشف المرمى واصل فاصل الإبداع المهاري ولكن الحارس النصراوي كان ذكياً واستلم الكرة بهدوء عقب قراءة جيدة من الأخير.

أهداف زرقاء:
وقبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق نجح رماة النصر في بلوغ غايتهم بإحرازهم الهدف الأول مستغلين النقص العددي و"الدربكة" الدفاعية ليسجل اللاعب سعيد ثابت هدف السبق النصراوي في المواجهة مستثمراً عكسية من ضربة ركنية لم يفلح الدفاع في إبعادها بالصورة المثلى، وعقب الهدف الأول بدقيقتين أضاف النصراوي يونس أحمد الثاني للزرق من جملة تكتيكية رائعة جعلته في وضع انفرد كامل بالحارس سيف راشد مستغلاً بينية من ثابت فأودعها الشباك البنفسجية معلناً عن تقدم فريقه بالهدف الثاني لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف على العين 2-0.

الاحتياط أفضل:
ودخل المدربان شوط اللعب الثاني دون أن يجريا أي تبدل في استراحة ما بين الشوطين وبدا عقب أن أجرى بعض التبديلات والتي قضت بخروج حمد المري بديلاً لنجيب صالح "55"
وعامر العامري بديلاً لمحمد عبدالله "61" وحمد الشامسي بديلاً لهزاع راشد الذي تعرض للإصابة وكانت كل التبديلات هجومية للعين حيث بدا ضعف خط الظهر النصراوي بصورة واضحة ولكن الفرص السهلة التي تسنت لحمد راقع وهداف العامري لاعبي خط الهجوم الذين تفننا في إهدار إضاعة الفرص.. وقد تحسن أداء الفريق تدريجياً للعين.

حمد الشامسي سوواها:
ونجح البديل الناجح حمد الشامسي في تقليص الفارق بتسديدة قوية من خارج منطقة ال18 ياردة عانقت الشباك الزرقاء مسجلاً هدفاً رائعاً لفريقه "86".. وبدا العين الأكثر تركيزاً في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة بغية العودة إلى نقطة البداية..

الحكم كاد أن يفسد اللقاء:
وكاد الحكم أن يفسد المباراة لولا تدخل العقلاء.. بعد أن أفرط في عملية الطرد فضلاً عن سوء تقديره لكثير من الحالات الشيء الذي لا نود أن نضعه سبباً رئيساً للخسارة ولكن هناك شهدت الدقيقة "18" طرد اللاعب الخلوق عبدالسلام محمد وذلك لنيله البطاقة الصفراء الثانية ولم تك الحالة تستدعي بطاقة حسب وجهة نظري شخصياً إلا أن الحكم كان القرب وذلك بعد أن اصطدم اللاعبان في كرة لم تشكل خطورة تذكر حتى على المرمى.. وبدت البطاقات تنهال على لاعبي البنفسج ليفقد الحكم السيطرة على المباراة وبذات الطريقة تم طرد مانع جمعة ببطاقتين صفر أما محمد سالم كابتن الفريق فقد نال الحمراء مباشرة.

زائر